
على مساحة تجاوزت 200 متر مربع، جسّد جناح وزارة التربية والتعليم في الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي، صورة نابضة عن تطور التعليم المهني والتقني في سوريا، من خلال عرض مشاريع طلابية مبتكرة ووسائل تعليمية حديثة، تعكس روح الإبداع والانتماء الوطني.

مديرة التعليم المهني والتقني في الوزارة، سوسن حرستاني، أوضحت في تصريح لمراسلة سانا، أن الجناح حظي بإقبال واسع من الزوار؛ لما تضمنه من منتجات ومشغولات نفذها طلاب من تخصصات متعددة، مثل النجارة والخياطة، إلى جانب ركن خاص بالمركز الوطني لتطوير المناهج.
وأكدت حرستاني أن الوزارة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى تسليط الضوء على قدرات الطلاب ومشاريعهم، باعتبارها ركيزة أساسية في إعادة بناء المجتمع وتطوير الكوادر الوطنية، وخاصة في مرحلة ما بعد التحرير.
ابتكار تقني من طلاب حماة

من جهتهما، قدّم الطالبان محمد فنار ومحمد رامي خاني من معهد تقنيات الحاسوب في حماة نموذجاً لجهاز تفقد يومي، يعتمد على بصمة الإصبع أو البطاقة الليزرية، ويرتبط بتطبيق محلي الصنع على الحاسوب، باستخدام شريحة ومجسات قابلة للتعديل البرمجي.
وأوضحا أن الجهاز، وهو مشروع تخرجهما، تم تطبيقه فعلياً في المعهد ومديرية التربية بحماة، ولاقى تفاعلاً كبيراً من الزوار نظراً لتكلفته المنخفضة مقارنة بالأجهزة المستوردة، مؤكدين أن الطلاب السوريين هم حجر الأساس في إعادة إعمار الوطن.
بدوره، أشار خبير تصميم الدروس ثلاثية الأبعاد في المختبر الافتراضي السوري، منهل نصور، إلى أن المختبر يضم تقنيات تعليمية متطورة تدمج المنهاج السوري في بيئة ثلاثية الأبعاد، ما يتيح للزوار تجربة مباشرة للمحتوى الرقمي، ويسهم في الترويج للمنصة التربوية السورية والمختبر الافتراضي كأدوات تعليمية حديثة.
رؤية تربوية لبناء القدرات

وتعكس معروضات جناح وزارة التربية والتعليم التوجه نحو ترسيخ منظومة تربوية وطنية متطورة، تعتمد على التعليم المهني والتقني كرافعة أساسية لإعادة الإعمار، وتحويل التعلم إلى تجربة رقمية تفاعلية، تواكب تطلعات الأجيال القادمة.
