محلي

خبز التنور في الساحل السوري… طقوس يومية تُشعل ذاكرة الطفولة والحنين

لا يزال خبز التنور يحتفظ بمكانته كرمز للتراث الريفي في الساحل السوري، جامعاً بين نكهة الماضي ودفء الحاضر، ومشكّلاً جزءاً من الهوية الثقافية والاجتماعية التي تعكس بساطة الحياة في القرى السورية.

عامر، صاحب تنور على طريق كسب، يروي تجربته الممتدة لأكثر من 25 عاماً، مؤكداً أن هذه المهنة التي ورثها عن والدته ليست مجرد مصدر رزق، بل مساحة يومية لتجديد روابط الألفة والمحبة بين أبناء الريف، وخاصة مع تزايد الإقبال السياحي على استراحته المجاورة للتنور

طقوس العجين… ذاكرة لا تُنسى

IMG 1781

يستذكر عامر طقوس إعداد الفطائر في قريته، حيث كانت النساء يجتمعن لتحضير العجين والحشوات، بينما الأطفال ينتظرون أول فطيرة بشغف، وسط أجواء عائلية تنضح بالحنين والبساطة، ويشدد على أهمية تعليم هذه المهنة للأبناء، لما تحمله من قيم أصيلة ودور تكميلي في تنشيط السياحة الريفية.

رائحة الماضي… حنين لا يخبو

IMG 1741

من جهته، يرى ريمي صالح، أستاذ مدرسة من ضيعة بلورة، أن خبز التنور يوقظ في النفوس ذكريات الطفولة واللمة الحلوة، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على هذه المهنة وتعريف الأجيال الجديدة بطقوسها التي تتغنى بالتراث وتُجسد روح الريف السوري.

ويُعد خبز التنور أحد أبرز رموز التراث الريفي في الساحل السوري، حيث تختلط فيه نكهة الطين برائحة الحطب لتروي حكاية دفء لا يُنسى ، ومنذ عقود، شكّل التنور نقطة التقاء يومية لأهالي القرى، يجتمعون حوله لتبادل القصص وتحضير الفطائر وسط أجواء من الألفة والمحبة، ورغم تطور أساليب الخبز الحديثة، لا يزال التنور يحتفظ بسحره الخاص، مستحضراً ذكريات الطفولة واللمة العائلية، اليوم، يعود هذا الإرث ليأخذ مكانه في المشهد السياحي والثقافي، شاهداً على أصالة الريف السوري وروحه الطيبة.

IMG 1742

مقالات ذات صلة