أكد السيد الرئيس أحمد الشرع أن تحرير سوريا في 8 كانون الأول، شكّل نقطة تحول تاريخية للمنطقة، وأن البلاد لن تعود إلى ما كانت عليه سابقاً، وأن العالم فقد الكثير من سوريا خلال العقود الماضية بسبب الانعزال والاضطرابات المستمرة، وشدد على أن المرحلة الحالية فرصة لإعادة ترتيب أولويات الدولة والمنطقة.
وأشار الرئيس الشرع خلال مقابلته الأولى على قناة الإخبارية أمس الجمعة، إلى أن إسرائيل شعرت بالحزن لسقوط النظام البائد، إذ كانت تتوقع أن تظل سوريا ساحة للصراعات الإقليمية، لكنها فوجئت بالتحولات الأخيرة.
وأكد أن دمشق ملتزمة بالاتفاق الأمني مع إسرائيل لعام 1974، وأن المفاوضات مستمرة لإعادة ترتيب الوضع الأمني بما يضمن الاستقرار ويحقق المصلحة الوطنية.
وفي قراءة أوسع لتصريحات السيد الرئيس، قال الباحث السياسي المتخصص بالصراع العربي الإسرائيلي صالح العبد الله، إن وصف الرئيس الشرع لتحرير سوريا بأنه “فرصة تاريخية للمنطقة” ينبع من الموقع الجيوسياسي والاستراتيجي للبلاد، وتأثيره المباشر على استقرار شعوب المنطقة.
وأشار العبد الله في حديث خاص لموقع الإخبارية، إلى أن استقرار سوريا هو استقرار للمنطقة وذلك بالنظر إلى موقعها الجيوسياسي والاستراتيجي، ناهيك عن اصطفاف النظام البائد لجانب الحلف الإيراني الساعي لتحقيق طموحات توسعية عرقية في المنطقة العربية باستخدام الدين وحجة مقاومة إسرائيل خلافاً للتوجهات الإقليمية والعربية؛ بالتالي إسقاط النظام فرصة تاريخية لتركيا والأردن ولبنان التي شهدت توجهاً نحو الاستقرار بعيد سقوط النظام مباشرة، إضافة إلى دول الخليج التي أرهقها كبتاغون الأسد.
ورأى أن حديث الرئيس على أن العالم “خسر سوريا خلال العقود الماضية”، فذلك يعكس الطريقة التي كان النظام البائد يدير بها سياسات البلاد، والتي حولت حياة الناس اليومية إلى صراع بين القمع والحرمان، وأبعدت سوريا عن موقعها الطبيعي في المنطقة.
وتابع: “كان النظام البائد وخلال فترة الأسدين نظام عصابة همّها أمران؛ الأول هو فرض السلطة والحفاظ عليها بالقوة، والثاني سرقة خيرات الشعب والدولة، وعليه كان تعامله مع المجتمع الدولي والإقليمي وفق هذا المنظور، وأخرج الدولة السورية من موقعها الاستراتيجي، وبدل الاستفادة من هذا الموقع، كانت نقطة خلاف ومنبعاً للاضطرابات والقلاقل في المنطقة”.
وعن حديث الرئيس بأن إسرائيل “حزنت على سقوط النظام البائد”، أوضح أن هذا يعكس التغيير في طبيعة السلطة السورية بعد الثورة، حيث أصبحت الدولة تبحث عن مصالحها وتضع أولوية للشعب بدل الانصياع للأجندات الخارجية.
وأشار العبد الله إلى قبول النظام البائد لكثير من التنازلات لقاء الحفاظ على نفسه، ورغم البروباغندا الإعلامية له، إلا أنه كان جهة موثوقة لدى الإسرائيليين، وهذا ما رأيناه من وثائق عُثر عليها عند سقوط النظام تثبت تنفيذه للأوامر الإسرائيلية الأمنية. ولكن اليوم، مع وصول الثورة لقيادة سوريا، وجدت إسرائيل نفسها أمام سلطة تبحث عن مصالح الدولة وتعبر عن طموحات الشعب وترفض الانصياع للأوامر الإسرائيلية، وهذا ما أحزنها وجعلها تبدأ بافتعال المشاكل واستخدام أدواتها ضد الدولة السورية كي لا تصل إلى حالة الاستقرار.
ويشير العبد الله إلى فشل مخطط تقسيم سوريا الذي كان جزءاً من الاستراتيجيات الإقليمية واصطدم بجهود دعم استقرار الدولة بعد التحرير، وخاصة في الفترة الأخيرة التي سبقت سقوط النظام البائد، حيث واجه حالة اقتصادية كادت تؤدي إلى انهياره، وهذا ما لمسه السوريون بعد تحرير سوريا. وكان النظام البائد مستعداً لأي خيار من أجل بقائه في السلطة، ولو في دمشق والساحل، والتخلي عن مناطق من سوريا، وهذا ما طرحته بعض الجهات أثناء معركة التحرير.
أعلن المجلس الأعلى للتعليم التقاني الأحد 14 أيلول، اعتماد المعاهد في الشمال السوري ضمن الإطار…
أقرّت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي توحيد الرسوم الجامعية للطلاب السوريين الحاصلين على الشهادة الثانوية…
انطلقت القمة الأكاديمية الوطنية “سفير” في العاصمة دمشق، اليوم 15 أيلول، وذلك بهدف صياغة خارطة…
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، الإثنين ١٥ أيلول، أن الوزارة تستعد لإصدار…
بحث وزير الرياضة والشباب محمد سامح حامض، الأربعاء 10 أيلول، سبل تطوير التعاون الرياضي مع…
حقق منتخب سوريا لكرة الطاولة، الثلاثاء 16 أيلول، ثلاث ميداليات جديدة (ذهبية وفضيتين) في البطولة…