ثقافةتعليم

مشروع تعليمي لفاروق سايس بمعرض دمشق الدولي… أطفال يعيدون بناء المآذن التاريخية في سوريا

في جناح وزارة الثقافة بمعرض دمشق الدولي بدورته الـ 62، يعيد الأطفال بأناملهم الصغيرة بناء مآذن لجوامع تاريخية في سوريا، عبر نماذج هندسية من الكرتون صممها الشاب فاروق سايس، في عمل يجمع بين التوثيق والتعليم، ويهدف إلى تعريف الأجيال الناشئة بجماليات العمارة الإسلامية في سوريا، وتنمية مهاراتهم الهندسية والإبداعية.

وفي تصريح لـ سانا أوضح سايس الاختصاصي في مجال الآثار والمتاحف أن المشروع يأتي امتداداً لسلسلة من الألعاب التعليمية والتفاعلية التي ابتكرها، بهدف تعريف الأطفال واليافعين بالمواقع الأثرية السورية وتنمية مهاراتهم في التركيب والتفكير الهندسي والمعماري، مشيراً إلى أن ماكيتات المآذن تتيح لهم البناء خطوة بخطوة باستخدام قوالب كرتونية، ما يحفّز الرغبة على البحث والقراءة ويعزز روح الابتكار لدى الأجيال الجديدة.

أبرز المآذن

2L3A0245

وبين سايس أن التصاميم تضم مآذن عدد من الجوامع البارزة في سوريا، وهي مئذنة الجامع الأموي بدمشق وحلب، وجامع خالد بن الوليد في حمص، والجامع العمري في درعا ودير الزور، والجامع الكبير في إدلب ومعرة النعمان، وجامع الجامعة في حارة السرايا في بلدة الحصن بحمص.

توثيق وترويج سياحي

وأوضح سايس أن هذه الأعمال تسهم في التعريف بالمواقع الأثرية والتاريخية السورية وتوثيقها للأجيال، إلى جانب دورها الترويجي السياحي، حيث لاقت الماكيتات عند عرضها في دول أوروبا وأستراليا وأمريكا إعجاباً واسعاً، وشجعت العديد من الزوار على التفكير بزيارة سوريا والتعرف عن قرب على معالمها الحضارية، وحالياً يشاهدها كل رواد المعرض ما يسهم في التعريف بها بشكل واسع.

ورشات تفاعلية للأطفال

447A0312

وأشار سايس إلى أن إطلاق النسخ السابقة من الماكيتات ترافق مع تنفيذ ورشات عمل للأطفال في المدارس والجمعيات الخيرية، لتعريفهم بالمواقع الأثرية بطريقة ممتعة وتفاعلية أسهمت في تنمية قدرات التركيز والإبداع لديهم، حيث قام بعض الأطفال بتصميم منازلهم المستقبلية وفرشها من الكرتون، فيما عبّر آخرون عن رغبتهم بزيارة المواقع الأثرية والحفاظ عليها في المستقبل.

خطط مستقبلية

ويعمل سايس حالياً على إنجاز ماكيت للنقود الأموية “فلس ودينار” وقلعة حلب وآخر لقلعة المرقب في طرطوس، إضافة إلى إعداد تصاميم جديدة لبقية المواقع السورية المدرجة على لائحة التراث العالمي، مع خطط مستقبلية للتوسع نحو مواقع أثرية عربية وعالمية، بما يتوافق مع معايير اليونسكو في تنمية التراث الثقافي.

447A0311

مقالات ذات صلة