مجلس التعاون الخليجي يجدد دعمه لإجراءات الحكومة السورية في حفظ أمنها واستقرارها

جدد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في ختام دورته الـ 165 في دولة الكويت، دعمه الكامل للحكومة السورية في جهودها لحفظ الأمن والاستقرار، مندداً بالانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وداعياً إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها.
وحذر المجلس في بيانه الختامي اليوم من أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية تزعزع أمن سوريا ووحدة وسلامة أراضيها ومواطنيها، وتقوض جهود الحكومة السورية في إعادة الإعمار، مؤكداً من جديد دعمه الكامل للإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد ورفضه أي دعوات انفصالية تهدف إلى تقسيم سوريا.
تنديد بقرارات الاحتلال الإسرائيلي
وشدد المجلس على ما جاء في قرار مجلس الأمن 2782، في ال 30 من حزيران الماضي بشأن ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974م، مؤكداً أن الجولان المحتل أرض عربية سورية، مندداً بقرارات الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتل، والتوغل في المنطقة العازلة، داعياً مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية لوقف الاعتداءات على الأراضي السورية، وضمان انسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي السورية المحتلة.
تأكيد على وحدة سوريا ورفض الانفصال
ورحب المجلس بالاتفاق الذي أُنجز لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء، مشدداً على ضرورة تنفيذه لحماية وحدة سوريا، مشيداً بالتزام الحكومة السورية بمحاسبة كل المسؤولين عن التجاوزات في محافظة السويداء، ودعم كل جهود بسط الأمن وسيادة الدولة والقانون في جميع الأراضي السورية ونبذ العنف والطائفية ومحاولات بث الفتنة والتحريض والكراهية.
كما أدان المجلس في بيانه الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في مدينة دمشق، في ال22 من حزيران الفائت، داعياً جميع مكونات الشعب السوري إلى تغليب الحوار والتكاتف لبناء دولة سوريا الموحدة.
دعم التعافي الاقتصادي في سوريا
وحول بوادر التعافي الاقتصادي في سوريا، رحب المجلس بنتائج المنتدى الاستثماري السعودي السوري، الذي عُقد في دمشق في ال 24 من تموز الفائت ويهدف إلى تشجيع المستثمرين واستكشاف الفرص الاستثمارية في سوريا، والإسهام في مشروعاته الإستراتيجية، في عدد من القطاعات الحيوية، مشيداً بجهود دولة قطر في توريد الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر الأراضي التركية، كما نوّه بجهود كل دول مجلس التعاون الخليجي الساعية إلى دعم تعافي واستقرار سوريا.
من جهة أخرى أكد البيان الختامي ضرورة تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في ال 12 من حزيران المنصرم بشأن الوقف الفوري والدائم وغير المشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وتقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق، والامتثال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، ورفض تهجيرهم من القطاع.
تضامن مع غزة وإدانة لمجازر الاحتلال
وأدان البيان بأشد العبارات جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أهالي قطاع غزة، وسياسة الحصار المتعمدة التي أدت إلى إحداث المجاعة في قطاع غزة، وسياسة التطهير العرقي والعقاب الجماعي وقتل المدنيين والصحفيين، واستمرارها في تدمير الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنى التحتية، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية، واتخاذ خطوات جدية لمنعها ومحاسبة مرتكبيها.
موقف داعم للبنان
كما رحب البيان الختامي بإعلان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام حصر حيازة السلاح بيد الدولة في جميع أنحاء لبنان، استناداً إلى اتفاق الطائف، والقرارات الدولية ذات الصلة، مندداً باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ورفضه للتصريحات والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للبنان.